زراعة قوقعة الاذن

 

عندما تعيش مع فقدان السمع، فأنت تفتقد أكثر من مجرد سمعك، أنت تفتقد اتصالك بالحياة، فـ السمع نعمة من نعم الله علينا و التي تسمح لنا بالتواصل مع من حولنا.

و من نعم الله علينا أيضًا التقدم و التطور الذي وصل إليه العلم حتى يومنا هذا، حيث توصل الأطباء و العملاء إلى طرق لمساعدة ضعاف السمع، و من هذه الطرق زراعة قوقعة الاذن.

 و هو ما سوف نتكلم عنه في هذا المقال.

 

عملية زراعة قوقعة الاذن أو كيفية زراعة قوقعة الاذن

هي عملية مخصصة للأطفال والبالغين الذين يعانون من فقدان السمع الحسي العصبي و تتضمن هذه الحالة عادة تلفًا في خلايا الشعر الصغيرة الموجودة في جزء من أذنك الداخلية يسمى قوقعة الأذن، عادة ما تلتقط هذه الخلايا الشعرية اهتزازات الأصوات وترسلها إلى الدماغ من خلال العصب السمعي.

عندما تتضرر، لا يمكن للصوت الوصول إلى هذا العصب.

 تتخطى غرسة القوقعة الصناعية خلايا الشعر التالفة وترسل إشارات إلى العصب السمعي مباشرة بدلًا عنها.

تتكون هذه القوقعة الصناعية من جزأين. يتم وضع جزء واحد، محفز المتلقي، تحت الجلد من خلال الجراحة.

 و الجزء الآخر، معالج الكلام، الذي يتم ارتداؤه خلف الأذن مثل المعينات السمعية الأخرى، و يعد الجزء الخارجي أكبر قليلًا من المعينات السمعية العادية خلف الأذن.

 

أولًا، يضع الجراح جهاز استقبال تحت الجلد خلف أذنك من خلال جرح صغير، ثم يتم توصيل جهاز الاستقبال بأقطاب كهربائية، والتي سيضعونها في جزء من الأذن الداخلية يسمى بـ قوقعة الأذن.

و الجدير بالذكر أن الجراحة تستغرق ساعة أو ساعتين، ومن المحتمل أن تعود إلى المنزل في نفس اليوم.

 

بعد أسبوع إلى أسبوعين من العملية، سيقوم الطبيب بتركيب معالج الكلام خلف الأذن والذي يشبه المعينات السمعية، و قد يكون المعالج متصلًا بميكروفون ويتم ارتداؤه في الأذن.

 

 

زراعة قوقعة الاذن للاطفال:

إذا كان تطوير اللغة المنطوقة هدفًا مهمًا لعائلة طفل صغير يعاني من فقدان السمع بشكل كبير، فيجب عليهم النظر أو التفكير في زراعة قوقعة الأذن.

 

 أهمية جراحة زراعة القوقعة، تتساوى مع أهمية الرعاية المقدمة بعد الجراحة، فضلًا عن الالتزام طويل الأجل من المريض وعائلته بتعلم الطريقة الجديدة للاستماع من خلال زراعة قوقعة الأذن، يجب أيضًا توفير جلسات إعادة تأهيل سمعي أسبوعيًا من قبل مهنيين مدربين تدريبًا عاليًا متخصصين في مجال الاستماع واللغة المنطوقة، وهو أمر بالغ الأهمية لتوجيه إعادة التأهيل نحو تحقيق النتيجة المرجوة.

ينطبق هذا بشكل خاص على الأطفال الصغار الذين يلعب تعلم المهارات دورًا مهمًا في تطورهم اللغوي.

 

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على تطور الطفل في الاستماع واللغة المنطوقة باستخدام غرسة قوقعة الأذن:

1- عمر الطفل عند إجراء الجراحة حيث أن الأصغر سنًا أفضل.

2- أن يكون الطفل لديه خبرة في السمع واللغة قبل الخضوع للجراحة.

3- من المفضل أن إعادة التأهيل تكون تعمل بالتزامن مع وجود الطفل في بيئة منزلية غنية بالتعلم.

4- تعامل الأسرة مع فريق محترف يقدم برنامجًا جراحيًا وسمعيًا وتأهيليًا شاملًا يتعاون مع خيارات التعليم والمدرسة التي يختارونها للطفل.

 

أما عن زراعة قوقعة الاذن للكبار فهي لا تختلف كثيرًا عن زراعتها للصغار إلا قليلًا فيما يخص روتين الرعاية ما بعد إجراء الجراحة.

 

 

من هم المؤهلون لـ عملية زراعة قوقعة الاذن؟

1- فاقدي السمع من أوائل المرشحين لعملية زراعة قوقعة الاذن

2- ضعاف السمع الذين لم يعد في استطاعتهم بالاستفادة من المعينات السمعية المعتادة.

 

قبل التفكير في زراعة قوقعة الأذن، من المهم فهم بعض المعلومات و التي تشمل:

1- تتطلب زراعة قوقعة الأذن فترة من التدريب والعلاج بعد الجراحة،

 خلال هذا الوقت، سوف تتعلم كيفية العناية بالغرسة، سيكون لديك أيضا إعادة تأهيل سمعية للمساعدة في تعلم كيفية تفسير الإشارات الكهربائية الجديدة، وكذلك كيفية تطبيق مهارات الاستماع الجديدة للتواصل بشكل أفضل، سيساعد ذلك على تحسين استخدامك للغرسة و يعتمد طول مدة وتكرار إعادة التأهيل السمعي على أهدافك وتقدمك.

 

2- لا تعيد غرسات القوقعة الصناعية السمع إلى طبيعته و أحيانًا أقلية صغيرة من الناس، قد لا يتحسن سمعهم على الإطلاق.

 

3- قد تفقد بقية السمع الطبيعي في الأذن حيث يتم وضع الغرسة؛ يجب استخدام المعينات السمعية بدلًا من ذلك للحفاظ على القدرة السمعية الطبيعية المتبقية، لذا يجب دائمًا استشارة الطبيب المختص أولًا لاختيار الأنسب لك.

 

4- قد تحتاج إلى استخدام بطاريات جديدة أو شحن الجهاز كل يوم.

 

5- ستحتاج إلى إزالة الجزء الخارجي من الغرسة عند الاستحمام أو السباحة.

 

6- قد يلزم عمل إجراء خاص قبل أن تتمكن من الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي.

 

7- يمكن أن تتلف الغرسة في حالة وقوع حادث أو أثناء ممارسة الرياضة.

 

8- على الرغم من أنه أمر نادر الحدوث، إلا أن زرع القوقعة قد يفشل و في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى جراحة جديدة لاستبدال الغرسة.

 

من فوائد عملية زراعة قوقعة الاذن:

1- عملية زراعة قوقعة الاذن سوف تجعلك قادرًا على سماع الكلام بمستوى طبيعي تقريبًا.

2- عملية زراعة قوقعة الاذن سوف تجعل من السهل عليك أن تتحدث على الهاتف وسماع التلفزيون.

 

3- عملية زراعة قوقعة الاذن سوف تجعلك قادرًا على فهم الكلام دون قراءة الشفاه.

 

5- عملية زراعة قوقعة الاذن سوف تتمكن من سماع الموسيقى بشكل أفضل من ذي قبل.

 

6- عملية زراعة قوقعة الاذن سوف تمكنك التحكم في صوتك بشكل أفضل بحيث يسهل على الآخرين فهمك.

 

7- عملية زراعة قوقعة الاذن سوف تمكنك من التقاط أنواع مختلفة من الأصوات، بما في ذلك الأصوات الناعمة والمتوسطة والصاخبة.

 

ما هي العيوب والمخاطر لزراعة قوقعة الاذن؟

جراحة زراعة القوقعة الأذن آمنة للغاية، ولكن لأي عملية بعض المخاطر.

و يمكن أن تشمل المضاعفات:

1- احتمالية حدوث النزيف.

2-  احتمالية حدوث التهابات.

3- التعرض للآثار الجانبية للأدوية المخدرة المستعملة أثناء العملية.

4- التعرض لإصابة عصبية أثناء الإجراء قد تحدث تغيير في حاسة التذوق.

5- قد يحدث تلف للأعصاب مما يسبب ضعفًا أو شللًا في الوجه.

6-  قد يعاني المريض من الدوخة أو مشاكل التوازن.

7- قد يفقد المريض السمع في الأذن المعالجة.

8- قد يعاني المريض من طنين في الأذن.

9- قد يحدث تسرب للسائل حول الدماغ.

10- قد لا يعمل الجهاز أو يصاب بالعدوى، مما قد يعني أنه يتعين على المريض إزالة الغرسة واستبدالها.

11- قد يتعرض المريض إلى التهاب السحايا، و هو عدوى في الأغشية المحيطة بالدماغ و هي واحدة من المضاعفات النادر حدوثها.

 

و الجدير بالذكر أن هذه المضاعفات يمكن تجنبها فقط باختيار مستشفى تتميز بخبرة أطبائها و بمدى تطور تجهيزاتها، و هو ما سوف تجده في وحدة زراعة قوقعة الاذن بالمستشفى السعودي الألماني.

 

أما بشأن تكلفة عملية زراعة قوقعة الاذن، فلا داعي للقلق حيث أن المستشفى السعودي الألماني توفر تسهيلات متعددة للدفع و ذلك سعيًا منّا في سبيل وصول الخدمات الطبية لمن يحتاجها في الوقت المناسب دون أن تكون التكاليف هي العائق.

نرعاكم كأهالينا.