ما المقصود بصدمة الإنسولين ؟

يتطور مرض السكري عندما يصبح البنكرياس غير قادر على إنتاج هرمون الإنسولين بكميات كافية ( كما هو الحال في مرضى السكري من النوع الثاني ) ، أو عندما يكون عاجز عن إنتاج الإنسولين من الأساس ( كما هو الحال في مرضى السكري من النوع الأول ) . هذا الهرمون مسؤول عن تحويل سكر الجلوكوز الموجود في ما نتناوله من طعام إلى طاقة يتم استخدامها في جميع الوظائف الحيوية بالجسم ، كالتنفس والهضم والاستجابة المناعية .. إلخ .
وفقا لهذه الحقائق ، عادة ما يتم إعطاء مرضى السكري جرعات تعويضية من هرمون الإنسولين بهدف الحفاظ على نسبة سكر الجلوكوز بالدم وفق المعدلات الطبيعية الآمنة . لكن في حال إن كان تناول الكربوهيدرات محدودا وغير متسق مع جرعة الإنسولين الدوائية ، أو في حالة زيادة النشاط البدني بشكل ملحوظ دون تعديل جرعة الإنسولين ، فإن مستوى سكر الجلوكوز بالدم سوف ينخفض بدرجة كبيرة ، وهو ما يعرف بنقص سكر الدم ، وفيه يعاني المريض من بعض الأعراض ، مثل : تسارع ضربات القلب ، خفقان القلب ، رعشات الأطراف ، الدوار ، الشعور بالارتباك ، التعرق الشديد .
من المهم جدا خلال هذه المرحلة اتخاذ التدابير العلاجية اللازمة لرفع مستوى سكر الجلوكوز بالدم إلى المعدل الطبيعي . إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة سريعا ، فسوف يصاب المريض بنقص شديد في مستوى سكر الجلوكوز بالدم ، وهو ما يعرف باسم صدمة الإنسولين أو صدمة السكري . تتجلى هذه المشكلة الصحية الحرجة من خلال الأعراض التالية ..
-
التفوه بكلمات غير مفهومة .
-
عدم وضوح الرؤية .
-
الشعور بالارتباك .
-
ضعف العضلات .
-
التشنجات .
-
فقدان الوعي .
وختاما .. يجدر بنا الإشارة إلى أن صدمة الإنسولين هي حالة طارئة تستدعي طلب رعاية طبية عاجلة دون تأخير .