ما هي الشفة الأرنبية ؟
ما هي الشفة الأرنبية ؟
الشفة الأرنبية أو الشفة المشقوقة عبارة عن إبتلاء خلقي يظهر بالشفة العليا في صورة فتحة قد تمتد حتى الأنف . تنشأ الشفة الأرنبية نتيجة عدم إكتمال تطور أنسجة الفم أثناء مرحلة التكوين الجنيني خلال أشهر الحمل الأولى ، ويمكن إكتشاف الشفة الأرنبية بالمصادفة أثناء متابعة الحمل بإستخدام الموجات فوق الصوتية ، أو بعد الولادة المباشرة .
هناك العديد من العوامل التي تزيد من إحتماليات تطور الشفة الأرنبية ، وتشمل ..
- وجود تاريخ مرضي عائلي للشفة الأرنبية ( خاصة الأبوين ) .
- الإفراط في أدوية الحموضة أو مضادات الصرع ، ولاسيما خلال أشهر الحمل الأولى .
- عدم تناول أقراص حمض الفوليك الدوائية خلال الثلث الأول من الحمل ، ولاسيما أن مكملات حمض الفوليك تعد التدبير الوقائي الفعال الوحيد .
- التدخين الإيجابي أو السلبي على المدى الطويل .
لايمكننا قصر الشفة الأرنبية على كونها مجرد مشكلة تجميلية فحسب ، إذ أنها تحمل العديد من التاثيرات الصحية السلبية ، والتي تشمل ..
- سوء التغذية : حيث يلاحظ أن الأطفال الذين يعانون من الشفة الأرنبية يكونوا غير قادرين على الرضاعة بشكل صحيح ، مما يتسبب في عدم حصولهم على كمية كافية من الحليب ، وهو الأمر الذي يتسبب بدوره في العديد من المشكلات المتعلقة بنمو وتطور هؤلاء الأطفال .
- إلتهاب الأذن الوسطى على نحو متكرر : يعاني معظم الأطفال المصابين بالشفة الأرنبية من إلتهاب الأذن الوسطى على نحو متكرر نتيجة تسرب بعض قطرات الحليب إلى الأذن الوسطى عبر قناة إستاكيوس ، الأمر الذي يؤدي إلى إلتهاب الأذن الوسطى بصورة متكررة .
- وجود مشكلات في نمو الأسنان .
- وجود صعوبات ومعوقات في تطوير القدرة على الكلام .
- وجود تأثيرات إجتماعية سلبية .
يتم التعامل مع حالات الشفة الأرنبية بشكل أساسي من خلال الإصلاح الجراحي ، ويوصى بإجراء الجراحة في غضون 2 – 3 شهر بعد الولادة ، وذلك للحصول على أفضل النتائج الممكنة .