نشرت منظمة الصحة العالمية منذ عدة أسابيع بيانا يشير إلى عدم وجود أدلة علمية كافية تساعدهم على معرفة ما إذا كان الأشخاص الذين يتم شفائهم من عدوى فيروس كورونا المستجد يمكن أن تعاودهم الإصابة مرة أخرى أم لا .

لكن في الأونة الأخيرة ، أصدرت الجهات المعنية بدولة كوريا الجنوبية بيانا يشير إلى وجود عدد لا بأس به من المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد ، ثم تعافوا منه ، إلا أنهم عانوا بعد مدة من بعض الأعراض كالحمى والتعب والسعال وإلتهاب الحلق ، مما قد يشير إلى إحتمالية إصابتهم مرة أخرى بعدوى فيروس كورونا المستجد .

بينما تم تشخيص بعض من هذه الحالات فيما بعد بأمراض فيروسية أخرى ، ولاسيما نزلات البرد والإنفلونزا ، أظهرت الفحوصات المعملية للآخرين وجود نتائج إيجابية تؤكد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد مرة أخرى ، الأمر الذي يلقي بظلاله على أن فيروس كورونا المستجد لديه خاصية تتيح له إستعادة نشاطه مرة أخرى ، وهو ما يعني أنه قد يصيب نفس الشخص مرتين .

أظهرت دراسة طبية تم إجرائها مؤخرا على فيروس كورونا المستجد أن الفيروس لا يتلاشى تماما من جسم المريض عند الوصول إلى مرحلة الشفاء والتعافي ، إذ يظل في حالة من الكمون ( فترة خمول ) ، مما يعني أنه يمكن إعادة تنشيطه مرة أخرى عند التعرض لعوامل محفزة لا تزال غير معروفة بالنسبة لنا حتى لحظة كتابة هذه السطور .

على أي حال ، يبدو أننا ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الوقت والكثير من الأبحاث لفهم سلوك الفيروس بشكل كامل والتعرف على خصائصه ، ولاسيما تلك المتعلقة بظاهرة إعادة التنشيط .