الجنف هو انحناء جانبي للعمود الفقري ويقسم إلى نوعين، النوع الأول الشائع من الجنف هو الجنف مجهول السبب، وغالباً ما يظهر عند الأطفال والمراهقين أثناء طفرة النمو قبل سن البلوغ مباشرة، ومعظم هذه الحالات خفيفة ولا تتطلب علاجاً، ومع ذلك يمكن أن تصبح تشوهات العمود الفقري أكثر حدة مع نمو الأطفال. النوع الثاني الشائع من الجنف هو الجنف التنكسي وغالباً ما يظهر عند البالغين بسبب التآكل الطبيعي في أسفل الظهر أثناء عملية الشيخوخة.

فيما يلي بعض الحقائق التي تساعدك على فهم الجنف بشكل أفضل:

• ليست الجراحة هي العلاج الأساسي للتعامل مع حالات الجنف دائماً
  يعتقد كثير من الناس أن مرضى الجنف ينبغي أن يخضعوا لعملية جراحية لإصلاح انحناء العمود الفقري الناجم عن هذا المرض. في واقع الأمر، قد تحتاج نسبة ضئيلة من المرضى إلى الخيار الجراحي، وذلك لأن التعامل مع حالات الجنف تهدف في المقام الأول إلى تخفيف حدة الأعراض الناشئة وخاصة الشعور بالألم، وليس إصلاح انحناء العمود الفقري الذي يسببه الجنف، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال الأدوية المضادة للالتهاب والحقن الموضعي والعلاج الطبيعي. في حال فشل كل ما سبق في السيطرة على الأعراض، تظل الجراحة خياراً قائماً يمكن اللجوء إليه.
• ممارسة الرياضة مصرح بها لمرضى الجنف
  قد يتم توجيه مرضى الجنف إلى الحد من أنشطتهم البدنية، إلا أنه وعلى الجانب الآخر فقد أظهرت الدراسات الطبية أن التمارين الرياضية وخاصة التي تستهدف بشكل أساسي العضلات المحيطة بالعمود الفقري، قد يكون لها دور في الحد من الأعراض، فضلاً عن خفض وزن الجسم بالنسبة للمرضى الذين يعانون من السمنة.
• حجم الجنف أو موقعه ليس لهما دور في تحديد ما إذا كان المريض يعاني من أعراض أم لا
  يُلاحظ أن بعض الأشخاص الذين يعانون من انحناء العمود الفقري لا تظهر عليهم أي أعراض مرضية، في حين قد يعاني البعض الآخر من آلام في الظهر أو الساق، فضلاً عن الشعور بالخدر والتنميل أو المشي بطريقة غير طبيعية، وذلك بغض النظر عن حجم الجنف أو موضعه.
• قد يتسبب التدخين في تفاقم الجنف، وقد يؤدي إلى الشعور بآلام في مناطق الرقبة أو الظهر أو كليهما
  لذلك يُنصح مرضى الجنف دائماً بالإقلاع تماماً عن التدخين، باعتباره أحد التدابير العلاجية الأساسية للتعامل مع هذه الحالات.